صنعاء، اليمن (CNN) -- أشارت الأنباء الواردة من العاصمة اليمنية صنعاء، أن الاشتباكات التي شهدتها المدينة بين المناصرين للرئيس علي عبدالله صالح والمؤيدين له أدت إلى سقوط 30 جريحاً، بعد الصدامات التي تركزت في منطقة "جسر" على شارع الزبيري، خلال محاولة المعارضين السير باتجاه قصر الرئاسة.
وكانت مجموعات المعارضة قد انطلقت من مسجد جامعة صنعاء باتجاه قصر الرئاسة مروراً بشارع الزبيري حيث وقع الاشتباك بالأيدي، كما وجرى استخدام العصي والحجارة.
وبحسب الشهود، فإن المؤيدين حاصروا المناوئين في الشارع وتفرقت بذلك جموع المتظاهرين، خاصة مع تسارع أفراد الشرطة إلى مكان الاشتباك. بالمقابل، نظمت في مدينة تعز مسيرة مليونية تقدمها المحافظ لتأييد نظام الرئيس صالح كما احتشد الآلاف في ميدان السبعين بصنعاء عقب صلاة الجمعة تأييداً للرئيس اليمني.
وكان رجل الدين اليمني، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، قد دعا الخميس إلى التهدئة، غير أن دعوات التجمع والتظاهر بعد صلاة الجمعة تشير إلى أنه لن تكون هناك أي تهدئة.
وكانت مسؤولون حكوميون وفي القطاع الصحي بأن عدد ضحايا احتجاجات الخميس في اليمن ارتفع إلى أربعة أشخاص.
يشار إلى أن يمنيا قد لقي مصرعه في المظاهرات المناهضة للحكومة بمدينة عدن الجنوبية الأربعاء وفقاً لما ذكره شهود عيان، في حين اتهم نشطاء في منظمات حقوق الإنسان المتظاهرين من أنصار الحكومة والرئيس اليمني علي عبدالله صالح بضرب الطلاب بعد مظاهرات مماثلة في صنعاء.
وقال شهود العيان في عدن إن الضحية يبلغ من العمر 18 عاماً، وأشاروا إلى أنه أصيب برصاص أطلقته قوات الأمن أثناء محاولتها تفريق الحشود، خلال تظاهرة عدن، التي شارك فيها الآلاف من المواطنين، غالبيتهم من الطلاب.
والخميس، أصيب 25 شخصاً على الأقل بجروح باشتباكات اندلعت في شارع الستين القريب من منطقة السنينة، غربي لعاصمة صنعاء، بين متظاهرين مطالبين بسقوط النظام وآخرين مؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح.
وقد خرج الخميس حوالي 4000 شخص في مسيرتين الأولى نظمها "اللقاء المشترك" وأخرى تابعة للمؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم، والتقى المتظاهرون في منطقة شارع الرباط القريبة من جامعة صنعاء، حيث وقع اشتباك بالأيدي بين المتظاهرين.
وقد استخدم الطرفان الحجارة والعصي ولم تستطع قوات الأمن السيطرة على المتظاهرين، وسمع أصوات الرصاص الحي.
يشار إلى أن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، يتولى حكم البلاد منذ 32 عاماً، وأعلن في الثاني من فبراير/شباط الجاري، عدم نيته التمديد لولايته أو توريث السلطة لأبنه.