لمنامة - ا ف ب، يو بي آي، د ب ا - قتل 3 اشخاص واصيب العشرات خلال تفريق قوات الامن البحرينية، المتظاهرين المعتصمين في دوار اللؤلؤة وسط المنامة، في حين استضافت العاصمة البحرينية ليلا اجتماعا لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، لتأكيد دعم البحرين امنيا وسياسيا ودفاعيا.وأعلنت قوة دفاع البحرين (الجيش) في بيانها رقم واحد،
وقالت أن قوات عسكرية أخذت بالانتشار في محافظة العاصمة بدواعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين وتأمين حرياتهم وممتلكاتهم من أعمال العنف، فيما تظاهر المئات امام المستشفى الرئيسي في المنامة.في غضون ذلك، استقال مسؤول في وزارة الخارجية وناشط حقوقي من منصبيهما الحكوميين، احتجاجا، بينما طالبت المعارضة الشيعية باستقالة الحكومة واكدت انسحابهاالكلي والنهائي من مجلس النواب. وحسب افادات عدة اشخاص امضوا الليل في دوار اللؤلؤة، فان شرطة مكافحة الشغب اغارت فجأة لتفريق المعتصمين مستخدمة الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي والانشطاري.والقتلى، هم حسب اقاربهم والمعارضة والناشطين على فيسبوك عيسى عبدالحسن (60 عاما) وحسين زايد، ومحمود مكي (22 عاما) وعلي خضير (52 عاما)، فيما اشارت وزارة الصحة الى سقوط 3 قتلى فقط.وكان قتيلان سقطا في بداية حركة التظاهرات الاثنين والثلاثاء.وعمدت الشرطة فجرا، الى ازالة الخيم التي نصبها المتظاهرون في دوار اللؤلؤة وسمعت اصوات انفجارات على بعد مئات الامتار من الدوار الذي سدت المنافذ المؤدية اليه وكذلك سمعت صفارات الانذار وتحليق مروحية.وبدا دوار اللؤلؤة فجر امس، شبه خال، باستثناء بعض الاشخاص الذين تستجوبهم الشرطة. وشاهد الصحافيون المتظاهرين يغادرون المنطقة وقوات الامن تطاردهم.وشدد الناطق الرسمي في القيادة العامة لقوة الدفاع في البيان على اتخاذ كل التدابير الصارمة والرادعة لبسط الأمن والنظام العام وتحقيق الاستقرار حرصا على مصالح الوطن ومقدراته».
وناشد «كل المواطنين والمقيمين الابتعاد عن التجمهر في المناطق الحيوية وسط العاصمة لما يسببه ذلك من تأثير بالغ على حركة السير وإثارة الخوف والفزع بين مرتادي المنطقة ويؤدي إلى حدوث أزمات مرورية ما يترتب عليه تعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر والإضرار بمصالحهم».
وصرح العميد طارق حسن الحسن، الناطق باسم وزارة الداخلية، بان «قوات الامن العام قامت صباح اليوم (امس) باخلاء منطقة دوار اللؤلؤة من المتجمهرين والمعتصمين فيه، بعد استنفاد كل فرص الحوار معهم، حيث استجاب البعض منهم وغادر بهدوء، بينما رفض آخرون الامتثال للقانون، الأمر الذي استدعى التدخل لتفريقهم».
واوضح لـ «وكالة الانباء البحرينية»، ان «الأمن حرص طوال الفترة الماضية على ضبط النفس والتواصل مع عدد من الشخصيات العامة للتباحث مع المعتصمين والمتواجدين بالدوار من اجل فض تجمعهم بالطرق السلمية للوصول إلى أفضل السبل التي تضمن ممارسة قانونية منضبطة في ظل دولة المؤسسات»
في المقابل، طالبت المعارضة، باستقالة الحكومة، حسب ما افاد الشيخ علي سلمان.
كما اكد الانسحاب «الكلي والنهائي» لنواب «جمعية الوفاق» التي يرأسها وتمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين، من مجلس النواب الذي تسيطر فيه على 18 مقعدا من اصل اربعين.
وقال سلمان لـ «فرانس برس»، «اصدرنا كجمعيات سياسية بما فيها الوفاق بيانا طالبنا فيه باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة للنظر في هذه الجريمة ولتقديم اصلاحات سياسية».
وذكر ان الجمعيات اكدت في البيان «حاجة البلاد الى تعديل الدستور للتداول السليمي على السلطة وارساء ملكية دستورية».
كما قال ان الجمعيات توجهت «بنداء للامين العام للامم المتحدة لحماية المدنيين في البحرين».
الى ذلك، قال سلمان، «قررنا (في جمعية الوفاق) الانسحاب الكلي والنهائي من مجلس النواب».
كما اكد ان «المسيرة التي تنوي حركات المعارضة تنظيمها، غدا، تضامنا مع المحتجين ستستمر كما هو مقرر لها».
وقال النائب ابراهيم مطر ان نحو 60 شخصا فقدوا.
واكد النائب علي الاسود، العضو في «جمعية الوفاق»، التي تمثل اكبر تيار شيعي بحريني، ان 95 شخصا على الاقل اصيبوا بينهم اصابات خطرة.
ووجه نداء عاجلا لاسعاف المصابين، متهما قوى الامن بـ«منع اسعاف المصابين» في الدوار.
الى ذلك، قدّم كل من نزار البحارنة، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعبد الله الدرازي، الذي كان مكلفا الإشراف على لجنة مصالحة وطنية، احتجاجا على تصرفات الحكومة.
وفي ردود الفعل الدولية، دعا البيت الابيض السلطات في البحرين الى احترام حق مواطنيها في التظاهر بطريقة سلمية.
واعرب الاتحاد الاوروبي امس، عن اسفه لاستخدام السلطات البحرينية العنف ضد متظاهرين، داعيا الحكومة الى السماح بالتجمعات السلمية.
موضوع: قوة دفاع البحرين تعلن البيان رقم واحد وتلوّح بـ «تدابير صارمة ورادعة» لبسط الأمن 
