منتديـــــــــــــات العويـــــــــــــداني
انشاء الله تسجل معنا وتكون عمود من اعمدة هذا الصرح الغالي

الصرح صرحك اخي ويا هلا وسهلا فيك بين اخوانك
منتديـــــــــــــات العويـــــــــــــداني
انشاء الله تسجل معنا وتكون عمود من اعمدة هذا الصرح الغالي

الصرح صرحك اخي ويا هلا وسهلا فيك بين اخوانك
منتديـــــــــــــات العويـــــــــــــداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا فيكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نعمة المبالاه..ونقمة اللامبالاه؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو شهد
الاستشاره والكنترول
الاستشاره والكنترول
ابو شهد


عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 14/02/2011

نعمة المبالاه..ونقمة اللامبالاه؟ Empty
مُساهمةموضوع: نعمة المبالاه..ونقمة اللامبالاه؟   نعمة المبالاه..ونقمة اللامبالاه؟ Empty17/2/2011, 22:24

[size=18]{ْالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْْ}




لكل حال في هذه الدنيا سعادتها ومتعتها سواء بالحق أو بالباطل.. بالصالح أو بالطالح، لكن فطرة الخيرية التي أوزعها الله تعالى في الإنسان تجعله يشعر بتأنيب الضمير على السعادة التي يحصل عليها بالوجه السلبي، والعكس صحيح، فقد توصلت دراسات قام بها علماء أمريكيون لأن نظام المكافأة في دماغ الإنسان يجعله يفرز هرمونات السعادة التي تشعر الإنسان بنشوة السعادة والرضى عن النفس بعد القيام بالأعمال النافعة للآخرين كالمساعدة والتبرع بالمال والتفاعلات الاجتماعية الطيبة، ولهذا من يتعود عليها يعرف أنها تصبح كالإدمان بالنسبة له، كما وصف حاتم الطائي لزوجته ووالده عندما خاصماه في أنه أفلسهما بشدة كرمه فقال لهما شعرا أنه رغما عنه لا يستطيع إلا أن يكون هكذا لأنه أدمن نشوة أفعال الكرم،
وفي المقابل هناك داء أللا مبالاة الذي يعتبر داء العصر، وأللا مبالاة هي غياب الاهتمام النفسي والمادي الحقيقي بما يجب أن يكون موضع اهتمام سواء في المحيط الخاص أو العام، ووصل الأمر لدرجة أن اللا مبالاة صارت الحال السائدة في العائلات حتى صارت البيوت أشبه بفنادق ولا يتولد عنها أشخاص تربطهم ببعضهم علاقات جوهرية العمق، مع ملاحظة عدم خلط نزعة حب فرض السطوة على الآخرين بالاهتمام الحقيقي بهم وبصالحهم وسعادتهم ونفعهم، فحب التسلط على الآخرين يجلب عليهم التعاسة والشقاء ويكون فارض السطوة ممن تنطبق عليه الأحاديث النبوية في أنه من شر الناس الذي يخشاه أهل بيته ولا ينبسطون إلا عند خروجه وأنه جبار يحشر مع الجبارين، بينما المبالاة والاهتمام بالأهل والأصدقاء والمعارف والأقارب وعموم الناس يكون بالبذل لهم ماديا ومعنويا ودعمهم ومساندتهم خاصة وقت الحاجة حتى يكون بالنسبة لهم من المسلمات بأنه مهما حصل فلديهم أمان ظهر وسند، لكن في عصرنا.. السائد أن الإنسان مهما كان حوله من الناس يبقى يشعر أنه وحيد وإذا نزلت به نازلة فلن يكون هناك من يمكنه الاستناد عليه وهذا من أسباب رغبة الناس المفرطة في تحصيل أكبر قدر من الأمان المالي ولو بالكسب الحرام حتى الزوجة باتت تصر على العمل لأنها تشعر أنه لا يمكنها الثقة بمبالاة زوجها بها لأنه في أي وقت يمكنه التزوج عليها وتطليقها وتشعر أنها لا يمكنها الاعتماد على إخوانها وأولادها لكثرة قصص العقوق، ونرى ذات داء التخلي بين الإخوة والأصدقاء في وقت الحاجة،
ويبدو أن الناس نسوا مذاق سعادة المبالاة والاهتمام برعاية الآخرين عن قلب وحب ولدرجة الإيثار والتضحية فهناك سعادة وسرور روحي يجده الإنسان لمجرد الفعل المهتم بدون أن ينتظر حمدا ولا شكورا، ناهيك عن الأجر الأخروي، لكن مع غياب الوعي بأوجه تحقيق السعادة الجوهرية يلجا الناس للتعويض بوسائل السعادة السطحية فيغيرون جوالاتهم كل شهر ويورطون أنفسهم بقروض ليشتروا ما لا يحتاجونه بما لا يملكونه لأجل فورة بهجة الجديد ونشوة التباهي لكنها سعادات سطحية وليست حقيقية.
في قصة من التراث أن أحد الناس طلب منه جاره قرضا فلما أعطاه المال صار يعتذر له وعلى وجهه أثر البكاء فلما سئل عن ذلك قال إنه بكى من فرط شعوره بالخزي والعار أنه اضطر جاره لطلب القرض منه وكان الأصل أنه بتفقده لحال جاره..
كان يجب أن يلاحظ حاجته ويكفيه ذلة الطلب منه،
والآن هناك من يرى إنسانا مصابا بحادث وسرعة نقله للمستشفى قد تنقذ حياته لكنه تخوفا من مساءلة الشرطة الروتينية لا يتوقف لإنقاذ من بموته قد يكون ضياع أسرة بكاملها،
كما توجد لامبالاة بتبني القضايا العامة بينما في الغرب يعتبر جزءا من نمط حياتهم تبني قضايا عامة وهذا التبني الشعبي يمثل ضغط الرأي العام الذي يتحكم بالسياسات العامة، وهكذا بات تبلد الحساسية الذوقية والحساسية الأخلاقية والحساسية الإنسانية هو السائد لدينا، ومما يساعد على معالجتها أنه مقابل الأعمال التي تصور خيانات وصراعات الأهل يجب إنتاج أعمال تصور مثاليات وجماليات العلاقات العائلية والإنسانية والتضحيات التي تلقى مكافأة لها لدى الطرف الآخر بينما السائد عرض أن التضحية لا تكافأ إلا بالخيانة وهذه رسائل سلبية تبرمج الناس على التبلد وأللامبالاة، ويجب أن يغطي الإعلام قصص النبل وليس فقط قصص النذالة بين الناس. وفي أمريكا تمنح كل مدينة شهادات بطولة وتكريم لمن يقوم بأفعال نبيلة استثنائية،


فهناك مثل أجنبي يقول «معكوس الخير ليس الشر إنما أللامبالاة».



دمتم برضــآ من الوالدين[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نعمة المبالاه..ونقمة اللامبالاه؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــــــات العويـــــــــــــداني :: المنتدى العام-
انتقل الى: